يوليو 7, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثقف بأهمية الابتكار المجتمعي في بناء مجتمعات مستدامة

في موسمه الثقافي 2025
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثقف بأهمية الابتكار المجتمعي في بناء مجتمعات مستدامة

في إطار موسمه الثقافي 2025 نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية، وبالتنسيق مع لجنة الابتكار المؤسسي- ندوة بعنوان: “الابتكار المجتمعي لبناء مجتمعات مستدامة”، وذلك بهدف الارتقاء بالمبادرات الفردية أو بالممارسات الجماعية التي تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة، وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات بإيجاد حلول مبتكرة وتطويرها.
بدأت الندوة بحديث خبير التنمية البشرية الدكتور شافع النيادي الذي أكد أهمية التربية والتنشئة الصحيحة للجيل حتى يكون قادراً على الابتكار، وأن الابتكار لا ينمو في بيئة التخويف، ولذا فإن التربية يجب أن تعتمد على القيم والأخلاق إلى جانب حرية السؤال والحوار، فالسؤال والحوار بوابة المعرفة والابتكار، وإذا لم نسمع لأبنائنا فالبديل موجود وهو الإنترنت والتطبيقات الذكية وغالباً ما تكون العواقب غير محمودة، مشيراً إلى أن المراهقة ثلاث مراحل وهي: الموافقة والممانعة والموازنة.
ولفت النيادي إلى أن الأجوبة على أسئلة الأبناء يجب ألا تقتصر على نعم أو لا، وإنما يجب أن تكون معززة بالمرويات والأمثلة، وبالتجارب والقصص، ويجب أن يكون الأبناء شركاء باتخاذ القرارات حتى تكون للفرد شخصيته التي ينطلق منها نحو الابتكار، مؤكداً أن الوالدين هما القدوة في التعاطي مع الحياة، وأن الأسرة ليست مجرد مأوى وإنما هي بيئة فكرية مبتكرة، وأن الخطأ أمر طبيعي والإنسان يتعلم من أخطائه.
وبدورها تحدثت الباحثة والمتخصصة الإماراتية في علم الاجتماع التطبيقي الدكتورة شيخة ناصر الكربي الأستاذ المساعد في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، فاعتبرت موضوع الندوة يمثل حجر الزاوية في كل مشروع تنموي معاصر، وركزت في حديثها على الابتكار الاجتماعي في بناء المجتمعات المستدامة من فكر زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- إلى استدامة الإمارات، وسلطت الضوء على مفهوم الابتكار الاجتماعي والجذور الفكرية له في فكر الشيخ زايد؛ مبينة أن مصطلح الابتكار الاجتماعي قد ظهر ليعبر عن قدرة المجتمعات على صياغة حلول جديدة للتحديات الاجتماعية المزمنة والمعقدة، ومفهوم الابتكار الاجتماعي في الإمارات لا ينفصل عن شخصية المؤسس والباني الشيخ زايد الذي شكلت رؤيته أساساً لهذا النهج منذ اللحظة الأولى لتأسيس الاتحاد، فقد كان -رحمه الله- يدرك أن التنمية الحقيقية تبدأ ببناء الإنسان، وكان يؤكد دائماً أن رصيد كل أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون، وأن تقدم الشعوب والأمم يقاس بمستوى التعلّم وانتشاره، وبذلك فقد تجسد هذا الفكر في سياساته الاجتماعية الرائدة التي سبقت عصرها بدءاً من بناء المدارس والمستشفيات وتوفير السكن والرعاية الاجتماعية إلى ترسيخ قيم المشاركة والشورى والعدالة الاجتماعية في إدارة شؤون الدولة، وأكدت الباحثة أن رؤى الشيخ زايد قد استمرت وتجسدت في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتطور وتزدهر في كل مجالات الحياة.
هذا وقد شهدت الندوة -التي عُقدت في قاعة الشيخ خليفة بن زايد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتابعها جمهور كبير من الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، وأدارها الأستاذ عبد الله البستكي عضو لجنة الابتكار المؤسسي في الأرشيف والمكتبة الوطنية- تفاعلاً كبيراً من الحضور، وقد اتفق المتحدثان في الندوة على أن الأسرة هي البيئة الخصبة للابتكار الاجتماعي، وهي التي يؤكد عام المجتمع في دولة الإمارات دورها كركيزة أساسية في بناء مجتمع قوي ومزدهر.

 

يوليو 6, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تاريخ العلاقات الإماراتية الصينية

في جلسة ثقافية في بكين
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض تاريخ العلاقات الإماراتية الصينية

نظّم الأرشيف والمكتبة الوطنية جلسة ثقافية في بكين سلّط فيها الضوء على العلاقات التاريخية والدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، واستعرض فيها أهم الوثائق الرسمية والصور التاريخية المحفوظة في الأرشيف والمكتبة الوطنية حول العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين.
تطرقت الجلسة التي قدمتها الأستاذة إيمان البريكي من الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى البدايات المبكرة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي تعود إلى مرحلة ما بعد قيام الاتحاد مباشرة في ديسمبر 1971 حيث أرسل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- برقية إعلان الدولة الجديدة إلى رئيس مجلس الدولة الصيني “تشو آن لاي” والذي رد بدوره ببرقية تهنئة تؤكد اعتراف الصين دولياً بدولة الامارات العربية المتحدة، وتوالت من بعدها زيارات الوفود الدبلوماسية بين البلدين؛ حتى أخذت العلاقات الدبلوماسية شكلها الرسمي بافتتاح سفارة جمهورية الصين في أبوظبي، وتلاها افتتاح سفارة الإمارات في بكين، وأشارت الجلسة إلى أن العلاقات بين البلدين تطورت في العقود الأربعة الماضية لتشمل مجالات متعددة مثل الاقتصاد والثقافة، والتعليم والطاقة، والابتكار… وغيرها.
واستعرضت البريكي مجموعة من الصور التي توثق الزيارات الرسمية التي قام بها قادة البلدين، والتي شكلت محطات مفصلية في العلاقات الثنائية التي تمثل نموذجًا ناجحًا في التعاون الدولي المبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيرةً إلى دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق هذا التعاون وحفظه للأجيال القادمة.
هذا وقد لاقت الجلسة التي جاءت ضمن فعاليات الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض بكين الدولي للكتاب2025 تفاعلاً كبيراً من الحضور من موظفي السفارة الإماراتية في الصين، ونخبة من الجمهور الصيني، الذين أعربوا عن إعجابهم بالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتقديمها بأساليب عصرية تسهم في تعزيز العلاقات بين الشعوب.

يوليو 5, 2025

مشاركة طلبة علوم المكتبات في مؤتمر جمعية المكتبات الأمريكية

مشاركة طلبة علوم المكتبات في مؤتمر جمعية المكتبات الأمريكية

شارك طلبة مكتب البعثات الدراسية المبتعثون لدراسة بكالوريوس علوم المكتبات بالولايات المتحدة الأمريكية ضمن بعثة “الأرشيف والمكتبة الوطنية” في برنامج مؤتمر جمعية المكتبات الأمريكية 2025، الذي عقد في مدينة فيلادلفيا بمشاركة أكثر من 25 ألف من المهتمين بالمكتبات وعلومها، ويُعد منصة لتبادل الأفكار والابتكارات التقنية في مجال المكتبات، وقد تم تنفيذ هذا البرنامج العلمي بالتنسيق بين “الأرشيف والمكتبة الوطنية” و”مكتب البعثات الدراسية”.
وعلى هامش المؤتمر، التقى سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، ببريجيت وينستيغر، مديرة مكتبات جامعة بنسلفانيا، حيث قدم سعادته تعريفا موجزا عن أهداف “الأرشيف والمكتبة الوطنية” ودوره في حفظ ذاكرة الوطن، ورؤيته المتمثلة في جمع الوثائق وأرشفتها وفقا للأصول العلمية.
واستعرضا سبل التعاون بين الجانبين بهدف تبادل الخبرات والتجارب العلمية والتطبيقية المتميزة والإصدارات المتخصصة، واستقاء الأساليب الحديثة في جمع التاريخ الشفاهي وحفظه، تعزيزاً لاستدامة المعلومات عالمياً.
وأكد سعادته أن هذه الفرصة هي لفتة غالية من القيادة الرشيدة للطلبة المتخصصين في علوم المكتبات وأشاد بحرصهم على اكتساب العلوم والمعارف، والتعرف إلى أحدث الممارسات في هذا المجال.
وقد قام الطلبة بزيارة عدد من المكتبات في فيلادلفيا، مثل “مكتبة جامعة بنسلفانيا”، والاطلاع على المقتنيات المميزة، إلى جانب زيارة المعرض الذي أقيم على هامش المؤتمر، حيث تم استعراض أحدث الابتكارات في مجال تكنولوجيا المكتبات والتطبيقات الذكية، كما زار الطلبة “مكتبة الكونغرس” التي تعد من أعرق المكتبات في العالم، و”الإدارة الوطنية للمحفوظات والسجلات” في الولايات المتحدة الأمريكية (NARA)؛ للتعرف إلى أحدث الأساليب المتبعة في فهرسة السجلات وتصنيفها وحفظها.
أكد سعادة الدكتور عبد الله آل على أن القيادة الرشيدة أرست نهجا لدعم قدرات الشباب وتأهيلهم لإثراء مجتمعات المعرفة بما يمكن المكتبة الوطنية ومكتبات الدولة من مواكبة أحدث التقنيات والتحول الرقمي واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأشاد السيد جمعة عتيق الرميثي، مدير مكتب البعثات الدراسية، بتوجيهات القيادة الرشيدة المتمثلة في الاستثمار في الكفاءات والمواهب الشابة المواطنة، انطلاقا من رسالة المكتب التي تهدف إلى تأهيل جيل قيادي، من خلال توفير الفرص التعليمية للطلبة الإماراتيين المتميزين علمياً في الجامعات العالمية المرموقة، ويستهدف هذا البرنامج مواكبة أحدث التطورات في علم المكتبات، بما يُسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام، ويمهد الطريق أمام المكتبات في الدولة لمواكبة المستقبل.

يوليو 2, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم دورة تدريبية حول إعداد خطة حفظ الوثائق في الجهات الحكومية

استكمالاً لفعالياته التي ترتقي بمهارات الأرشيفيين في الجهات الحكومية وخبراتهم
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم دورة تدريبية حول إعداد خطة حفظ الوثائق في الجهات الحكومية

في إطار مساعيه المتواصلة للارتقاء بمهارات وخبرات الأرشيفيين، وتنظيم الوثائق والسجلات الحكومية على ضوء مواد القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية ولائحته التنفيذية- نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية دورة تدريبية افتراضية لموظفي الجهات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى تدريب المختصين على كيفية إعداد الأدوات المستخدمة في إدارة الوثائق وبالخصوص آلية إعداد خطة حفظ الوثائق التي تساعد على تحديد مدة استبقاء الوثائق في كل مرحلة من مراحلها العمرية في الجهة الحكومية، وهي تعدّ وسيلة لتتبع الوثائق منذ نشأتها وضبط عملية الحفظ الدائم أو التخلص من الوثائق عديمة الفائدة.
سلطت الدورة -التي قدمها الأستاذ أحمد موجب خبير الأرشفة- الضوء على نظام إدارة الوثائق، وإشكالية الوثائق في الإدارة الحديثة، وشرح تفاصيل خطة حفظ الوثائق وأهميتها، وأهدافها وطريقة إعدادها، واستعرض مكانة الخطة في اللائحة التنفيذية لقانون الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وعرضت الدورة التدريبية خطة حفظ الوثائق المشتركة في الجهات الحكومية الاتحادية والتي تم إعدادها من طرف الأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي يتم بواسطتها تحديد الوثائق المتشابهة في كل الجهات الحكومية من أجل ضبط عملية التصرف فيها. وتتيح هذه الأداة الفنية والقانونية، للجهات الحكومية إمكانية متابعة مدد الاحتفاظ بالوثائق التي تنتجها وتستقبلها، بناء على قيمتها والاشتراطات القانونية، وتحدد المصير النهائي لها، سواء بالحفظ الدائم في الأرشيف والمكتبة الوطنية أو الإتلاف طبقاً للإجراءات القانونية المعتمدة.
وأظهر المشاركون في الدورة اهتماماً كبيراً لهذا النوع من الفعاليات التي تسهم في تطوير قدراتهم المهنية في مجال تخصصهم وعملهم.

يونيو 30, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرّم الفائزين بالنسخة 15 لجائزة المؤرخ الشاب

مؤكداً أهميتها في تعزيز الانتماء للوطن وترسيخ الولاء للقيادة الرشيدة وفي إثراء مجتمعات المعرفة
الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرّم الفائزين بالنسخة 15 لجائزة المؤرخ الشاب

كرّم الأرشيف والمكتبة الوطنية الطلبة الفائزين ببحوث ومشاريع مسابقة المؤرخ الشاب في نسختها الـ15، والتي ركزت بحوثها ومشاريعها على قيم عام المجتمع وأهدافه، وأسهمت في إثراء معارف الطلبة بالتاريخ والتراث؛ فاهتمت بالعناصر التي تقوي دعائم الاتحاد وترسخ سمعة الإمارات عالمياً، وجعلت الجائزة من نشر ثقافة التسامح، والتعايش والاستدامة، والقيم التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي محاور لفئاتها، وسلطت الضوء أيضاً على الأحداث والقيم الوطنية والمفاهيم الكفيلة باستدامة الحفاظ على تاريخ دولة الإمارات وثقافتها وتراثها، وغرست في نفوس الطلبة بذور الاهتمام بالبحث العلمي التاريخي؛ مما يسهم في إثراء مجتمعات المعرفة.
بدأ الحفل بكلمة سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي أكد فيها القيمة المتنامية لجائزة المؤرخ الشاب وأهميتها المتجددة؛ إذ نجحت في ترسيخ مكانتها في وجدان أبناء الجيل الجديد، وساهمت في تعزيز الانتماء للوطن، وترسيخ الولاء للقيادة الرشيدة، كما أدّت دوراً فاعلاً في غرس المبادئ والقيم الوطنية، وفي إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها.
ولفت سعادته إلى أن جائزة المؤرخ الشاب، التي ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية ويرعاها، لها شأنها الكبير في ترسيخ ثقافة الإبداع وتحفيز التفكير النقدي البنّاء، وهي تشكل رافداً مهماً للمسيرة التعليمية في إعداد جيل واعد من الباحثين الشباب، وقد أثبتت التجربة، عبر السنوات، أن الجائزة كانت حافزاً للمنافسة الإيجابية، حيث شهد الأرشيف والمكتبة الوطنية تزايداً ملحوظاً ومطّرداً في أعداد البحوث العلمية الطلابية، وارتفاعاً في جودتها، حتى أصبحت المنافسة على المراكز الأولى هذا العام أكثر وضوحاً وتألّقاً.
ووجّه سعادته كلمته للطلبة المشاركين: إن إنجازاتكم العلمية والبحثية تمثل علامات مضيئة في مسيرتكم التعليمية، ودافعاً لكم نحو مزيد من التأثير في عالم يتسارع فيه التقدم العلمي والتقني، وهو ما يجعلنا جميعاً أكثر شعوراً بالمسؤولية تجاه طموحات وطننا وأبناء مجتمعنا.
وشكر لجنة جائزة المؤرخ الشاب على جهودهم الاستثنائية التي أسهمت في إنجاح الجائزة للعام الخامس عشر على التوالي، وهنأ الطلبة الفائزين، وأشاد بالدور الذي قام به المعلمون والمشرفون في مرافقة الطلبة نحو هذا الإنجاز، وشكرا أيضاً أولياء الأمور الذين قدموا الدعم المستمر والمساندة لأبنائهم الطلبة المتميزين.
وبدورها ألقت الدكتورة عائشة بالخير رئيس اللجنة المنظمة للجائزة كلمة، قالت فيها: إن جائزة المؤرخ الشاب تكرم الجهود الاستثنائية التي يبذلها الطلبة في دراسة التاريخ بوصفه الشريان الذي يربط الحاضر بالماضي، وهو المرآة التي تعكس تطور البشرية عبر العصور.
وأشارت إلى أهمية الجهود الاستثنائية التي بذلها المشاركون في دراسة التاريخ، وتوثيق جوانب من حياتنا اليومية؛ وقد تميزت البحوثُ المشاركة في الجائزة هذا العام بجودتها العالية، وبمستوىً تنافسيٍّ صعّبَ على لجنة التحكيم مهمّتها لأن جميعُ الأعمال المقدَّمة جاءت فوق التوقعات، كمًّا ونوعًا، وقد عززت هذه البحوثُ دورَ الشبابِ الواعد، وأبرزت مسؤوليتَهم وتطلعاتِهم في الحفاظ على إرث الإماراتِ الثمين، ونقلِ تاريخِها إلى الأجيالِ المتعاقبة لتحقيقِ استمراريةِ حضارتِنا وثقافتِنا، وإبرازِ خصوصيةِ مجتمعِنا المتسامح.
ويذكر أن جائزة المؤرخ الشاب استهدفت طلبة الصف الخامس حتى الثاني عشر، وخصصت مجال كتابة البحوث لطلبة الحلقة الثالثة من الصف التاسع وحتى الثاني عشر، فيما اكتفت بمشاركة طلبة الصف الخامس وحتى الثامن بإعداد التقارير عن جانب من جوانب الحياة الاجتماعية أو الاقتصادية أو الجغرافية في الإمارات.
بعد ذلك جرى تكريم الطلبة الفائزين في فئات جائزة المؤرخ الشاب التالية: الجائزة الاستثنائية، والتاريخ الاقتصادي، والدراسات الإماراتية، والتاريخ الجغرافي، والتاريخ الشفاهي، والتاريخ الاجتماعي.

يونيو 25, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثمن دور المسرح المدرسي ويحتفي بالفائزين في “بوابة الموهبة”

شهد الحفل عرض مسرحية “همسة عطاء”
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثمن دور المسرح المدرسي ويحتفي بالفائزين في “بوابة الموهبة”

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره الحفل الختامي لمهرجان المسرح المدرسي، مبادرة (بوابة الموهبة) في دورتها الرابعة، والتي عقدت تحت شعار “وطني الإمارات مجد خالد”، وكرم فيها الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المواهب الطلابية المميزة في مجال المسرح.
افتتح الحفل بكلمة الأرشيف والمكتبة الوطنية، ألقتها الأستاذة عائشة الزعابي، التي أكدت أن الأرشيف والمكتبة الوطنية الشريك الأساسي في التنشئة الوطنية للأجيال، وثمنت عالياً دور المسرح وأثره في هذا الهدف الوطني النبيل، مشيرة إلى أنه الصدى لصوت الجمهور، وهو مرآة المجتمع كما وصفه شكسبير، وله دوره التنوير الفكري والعاطفي، وهو القادر على أن يطلق العنان لخيال الطفل ويجعله قادراً على الاندماج مع القصص الحافلة بالمعرفة والترفيه.
وأشادت بالمنزلة التي بلغها المسرح المدرسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالجهود العظيمة التي بذلها المعنيون في سبيل التطوير المستمر والانتشار الكبير لمسرح الطفل، وعَزَتْ ذلك إلى إدراك الجهاز التربوي والتعليمي لأهمية المسرح المدرسي، ولذا فقد حظي بالتطوير المستمر الذي أنعش الحركة المسرحية وعززها بالأدوات اللازمة للتفكير الإبداعي والابتكار، وذلك بغية تشجيع الفنون الأدائية لدى الأطفال وتوسيع خيالهم، وتطوير شخصياتهم ومنحهم المزيد من الثقة بأنفسهم، وصقل مهاراتهم وتهذيبها وتطوير قدراتهم على التعبير.
وفي ختام كلمتها أشادت بالأعمال المسرحية التي فازت بالجوائز، واعتبرتها علامات مضيئة ومصدر إلهام للأجيال القادمة، وهي تدعو للفخر وتبشر بمستقبل زاهر، واختتمت كلمتها بتهنئة الفائزين.
بعد ذلك جرى عرض مسرحية قصيرة بعنوان: “أوبريت همسة عطاء.. موهبتي سبيل للعطاء” قدمها طلاب وطالبات مدرسة حليمة السعدية في قاعة الشيخ خليفة بن زايد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد حثت المسرحية في مضمونها على السخاء بما وهبه الخالق، فبالعطاء تزدهر الحياة وتشرق، وبالبخل والشح يكون الفناء، وقد تضمنت المسرحية الدراما الهادفة إلى جانب الغناء، وساعدت الشاشة الكبيرة خلف الأطفال -بما بثته- على استكمال عناصر المسرحية وزيادة توضيحها للمشاهدين بمختلف أعمارهم، وخلصت المسرحية إلى أن عطاء المؤسس والباني المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومن سار على نهجه هو مثال العطاء والسخاء، وهو سر الحياة والرفاهية التي ينعم بها أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة.
وأشاد السيد فرحان المرزوقي مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي بالأدوار التي أداها الطلبة الصغار في المسرحية، وبحركاتهم وإيماءاتهم، وبلغتهم السليمة وبنطقهم الواضح مما أثرى مشاهد المسرحية، مؤكداً أن ذلك يدعو للتفاؤل بمستقبل المسرح المدرسي، وبمستقبل هؤلاء الأطفال وانطلاقتهم الرائعة على خشبة المسرح.
واختُتم الحفل بتكريم الفائزين؛ إذ حلتْ بالمركز الأول روضة المروج في الشارقة، وروضة ند الحمر في دبي، وفي المركز الثاني مدرسة عمير بن أبي وقاص من الشارقة، وفي المركز الثالث مدرسة الثميد من الشارقة.
وفي أبوظبي فازت بالمركز الأول روضة ومدرسة السلع، وروضة النهضة، وفي المركز الثاني روضة الجيل وروضة الشذى، وفي المركز الثالث روضة الإيثار وروضة أم غافة.
وعلى صعيد الحلقة الأولى، فازت بالمركز الأول مدرسة مزيد في العين، ومدرسة حليمة السعدية في أبوظبي، وفي المركز الثاني مدرسة العزة في أبوظبي، ومدرسة محمد بن خالد في العين، وفي المركز الثالث مدرسة مدينة زايد في الظفرة، ومدرسة أحمد بن زايد في العين.
وفي إطار تكريم المواهب الصاعدة جرى تكريم طلبة موهوبين من روضة البداية وروضة الفيحاء في أبوظبي، وروضة اليحر في العين، كما تم تكريم طلبة الحلقة الأولى من مدرسة الطويلة في أبوظبي، ومدرستي الظنة والمرفأ في الظفرة.

يونيو 24, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في “بكين للكتاب2025” ضمن وفد الدولة

كصانع للمحتوى الثقافي وحارس على ذاكرة الوطن وهمزة وصل بين الحضارات
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في “بكين للكتاب2025” ضمن وفد الدولة

اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في معرض بكين الدولي للكتاب 2025 ضمن وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي كانت تهدف إلى الإسهام في إبراز جهود الدولة على الصعيد الثقافي وإبراز المعالم الحضارية والثقافية وما بلغته من مكانة في المشهد الثقافي عربياً وعالمياً.
تضمنت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية معرضاً للصور قدّم لمريدي معرض الكتاب مشهداً متكاملاً عن المعالم الحضارية في الدولة؛ مثل: جامع الشيخ زايد، ومتحف المستقبل، وبرج خليفة، والقرية العالمية، ومتحف اللوفر… وغيرها.
وبالإضافة إلى مجموعة الصور قدم الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته عدداً كبيراً من إصداراته -باللغتين العربية والانجليزية- والتي تُعنى بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، وتوثق جوانب مهمة من سيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وجهوده من أجل قيام الاتحاد، ونهضة الدولة وتطورها، ومن أبرز الإصدارات التي لاقت اهتمام رواد المعرض الكتب التالية: “زايد رجل بنى أمة”، و”50عاماً في واحة العين”، و”زايد ومعجزة السعديات”، و”زايد بن سلطان آل نهيان حاكم العين”، و”الحصون والقلاع في دولة الإمارات”، و” أم كلثوم في أبوظبي”… وغيرها.
واستعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية بمنصته التي شارك بها في معرض بكين الدولي للكتاب2025- الخدمات الخاصة به، وعرّف الزوار بدوره الريادي كمصدر إشعاع ثقافي صار من صناع المحتوى الثقافي، وله أهميته ومكانته في إثراء البحوث العلمية التي تخصّ تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، وبالعلاقات الثقافية المتينة التي تربطه بالمؤسسات المماثلة داخل الدولة وخارجها.
وضمن الفعاليات التي شارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية جاءت المحاضرة التي استعرضت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بالوثائق والصور، وما تشهده هذه العلاقات في ظل مواصلة توسيع آفاق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما، بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين؛ مشيرة إلى زيارة المغفور له-بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى الصين في مايو 1990 وما منحته من قوة وفاعلية لهذه العلاقات، وقد تلتها الزيارات الرسمية المتبادلة بين قادة البلدين والتي زادت العلاقات الثنائية متانة ودفعتها نحو مزيد من التطور.
وتجدر الإشارة إلى أن منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية قد لاقت إقبالاً مميزاً من كبار الشخصيات الثقافية والدبلوماسية، وفي مقدمتها زيارة معالي حسين إبراهيم الحمادي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية، والذي أشاد بجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية، وبدوره الكبير في حفظ ذاكرة الوطن، وبدوره الوطني والريادي في تقديم البُعد التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة في المحافل التي يكون حاضراً ومشاركاً فيها أو منظماً لها.

يونيو 23, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يوقّع اتّفاقا مع “نسيج” و “كلاريفيت”

بهدف تزويده بأحدث الإصدارات وفهرستها وفق أفضل الممارسات الدولية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يوقّع اتّفاقا مع “نسيج” و “كلاريفيت”

وقّع الأرشيف والمكتبة الوطنية مع شركتي: “نسيج” و”كلاريفيت” اتفاقاً لإطلاقه مشروعاً متكاملاً لبناء مجموعات المكتبة الوطنية، وذلك في إطار رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية في إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها.
جرى توقيع الاتفاق بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية لتوريد الكتب بلغات عديدة وفي موضوعات مختارة بما يتوافق مع استراتيجية بناء مقتنيات المكتبة الوطنية، وفهرستها وفق أحدث المعايير الدولية لإتاحتها بسرعة وحرفية عالية على أفضل المنصات الرقمية.
ويهتم هذا الاتّفاق -في شقه الثاني- أيضاً بفهرسة المقتنيات التي بحوزة المكتبة الوطنية مسبقاً، مما يمهّد لإتاحتها والاستفادة منها.
وعن هذا المشروع قال سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: يمثل هذا المشروع رافعة استراتيجية لتفعيل الأدوار الوطنية المنوطة بالمكتبة، وفي مقدمتها دعم الإنتاج الفكري الوطني وحفظه وتنظيمه، وتوفير بيئة معلوماتية وبحثية داعمة للثقافة وصنع القرار، كما يُسهم في ترسيخ موقع المكتبة الوطنية كمصدر موثوق للمعلومة، وركيزة لحفظ الذاكرة المؤسسية والمعرفية للدولة مما يعزز حضور المكتبة الوطنية كمؤسسة ديناميكية تدعم الهوية الوطنية، وتصون التراث، وتواكب متطلبات المستقبل بثقة وكفاءة.
وأعرب سعادته عن تفاؤله بأن هذا المشروع سيكون له أثره الكبير في تحديث وتوسيع مجموعات المكتبة وتعزيز الوصول إلى المعرفة بما يواكب التغيرات الثقافية والعلمية العالمية، مع ضمان تقديم خدمات معلوماتية حديثة ومتطورة تتماشى مع معايير الجودة العالمية.
وأشاد مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بجهود شركتي “نسيج” وكلاريفيت” وبحسن تعاونهما وتنسيقهما في هذا المشروع وفي مجالات التعاون الأخرى، مؤكداً أن تاريخهما العريق ومكانتهما المرموقة سيكون لها بالغ الأثر في إنجاح المشروع.

 

يونيو 22, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم “رحلة التميز”

نظمها ترسيخاً لرسالته ورؤيته وإرساء لثقافة بيئة عمل إيجابية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم “رحلة التميز”

اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية فعاليات مبادرته الريادية “رحلة التميز” التي تهدف إلى صقل المواهب وتعزيز المعارف، وترسيخ رسالة المؤسسة ورؤيتها، والعمل من أجل تحقيق الأهداف بكفاءة وجدارة وتميز.
وجاءت هذه المبادرة بهدف إرساء ثقافة عمل إيجابية وملهمة تبث في نفوس الموظفين روح الفريق وتصقل مواهبهم الإبداعية، وتمنحهم القدرة على التفكير بطريقة تتجاوز الحدود الذهنية المعتادة، وتنمية مهارة الإبداع والنقد والتحليل وحلّ المشكلات المعقدة بهدف استشراف المستقبل والعمل بما ينسجم مع تطور وازدهار الوطن والفرد.
وعن هذه المبادرة قال سعادة الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية التي تتطلع إلى إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها تنطلق من بناء الفرد، وهو اللبنة الأولى في البناء المجتمعي؛ فتعمل على تحفيز مواهبه ودعم قدراته حتى يكون فرداً متميزاً وعنصراً فاعلاً في المجتمع قادراً على الإسهام في نهضة مجتمعه واستدامة تطوره.
وأضاف: ولما كنا نؤمن بأن التميز والتطوير المهني سر النجاح والانجاز الاستثنائي فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية ظل حريصاً على مواصلة مسيرته وأداء دوره الوطني بما ينسجم وتوجيهات القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن “رحلة التميز” تجسد في مضامينها روح التسامح، وتنسجم مع جوانب من مبادرات عام المجتمع، وتسهم في خلق بيئة عمل ومجتمع يتميز بثراء معارفه.
وبدورها قالت الدكتور عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، صاحبة المبادرة والمنفذ الرئيسي لجميع مراحلها: “إن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو خلق مساحة لتمكين الموظف فكرياً وثقافياً؛ إذ لابد من أن يكون مُلماً بما حوله ومثقفاً يمكنه التحاور والنقاش وتخطي الروتين وإيجاد الحلول الذكية للتحديات التي تواجهه في حياته العلمية والعملية، وهذا لن يتحقق ما لم يعرف الشخص نقاط قوته وفرص التحسين المتوفرة أمامه، ويعرف أهدافه الرئيسية والثانوية في حياته العملية والشخصية.
ووصفت بالخير مبادرة “رحلة التميز” بأنها محاولة علمية جادة لتعويد الموظف على التفكير خارج الصندوق، والاندفاع نحو المبادرة الإيجابية، ولترسيخ عناصر الثقافة الشعبية الإماراتية والعادات والتقاليد الأصيلة والموروث الشعبي والقيم في الممارسات اليومية، وهذا بمجمله كفيل بأن يعزز الإحساس بالمسؤولية ويشجع على الإبداع والابتكار.
وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة استهدفت زيادة الوعي الذاتي وتحفيز الحوار، وتحسين المهارات الشخصية وصقلها، وتعزيز الثقة بالنفس والتغلب على الخوف والتردد، والتعامل مع الضغوط والتحديات، وتطوير الأداء المهني، وتحفيز الأفراد على تحقيق أهدافهم بوضع الخطط الواضحة والتحفيز الداخلي.
وقد شاركت وزارة الصحة، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وبلدية الظفرة، وهيئة الدعم الاجتماعي في مبادرة “رحلة التميز”، التي استضاف الأرشيف والمكتبة الوطنية جميع جلساتها. وقد امتد البرنامج على مدار ثماني جلسات تدريبية، بلغت مدة كل جلسة خمس ساعات، وحصل المشاركون في ختامها على شهادات حضور ومشاركة.

يونيو 18, 2025

دولة الإمارات ترأس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف

دولة الإمارات ترأس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف

في إنجاز جديد يعكس الثقة الدولية بكفاءاتها الوطنية، انتُخب سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، رئيساً للفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، ممثلاً لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا الانتخاب تتويجاً لمسيرة حافلة من الإنجازات التي حققها الأرشيف والمكتبة الوطنية على المستويات المحلية والعربية والدولية، وما شهده من تطور متسارع في مختلف مجالات الأرشفة والتوثيق، بما رسّخ مكانته كمؤسسة رائدة في حفظ الذاكرة الوطنية وصون التراث الوثائقي، وأسهم في ترسيخ بصمته المؤثرة في المشهد الثقافي والأرشيفي العربي.
وبهذه المناسبة، أعرب سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي عن اعتزازه بهذه الثقة، مؤكداً أن الأرشيف والمكتبة الوطنية، بوصفه عضواً فاعلاً في المجلس الدولي للأرشيف منذ عام 1975، يعتزّ بأن يكون في طليعة المؤسسات الأرشيفية العربية التي تحظى بهذا التقدير الدولي.
وأضاف سعادته: “إننا نعتبر هذه الثقة تشريفاً وتكليفاً، وسنبذل أقصى الجهود لتعزيز حماية التراث الوثائقي العربي وصيانته، والعمل على نشر أفضل الممارسات والمعايير الدولية في مجالات الأرشفة والتوثيق، إلى جانب بناء القدرات والمهارات التي تواكب التطورات المتسارعة في هذا القطاع الحيوي، وتمكين الجيل القادم من الأرشيفيين العرب.”
كما شدّد سعادته على الدور المحوري الذي تضطلع به الأرشيفات في حفظ ذاكرة الأمم والشعوب، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود للارتقاء بالمنظومة الأرشيفية العربية، من خلال ترسيخ التجارب المهنية الرائدة، وحشد الطاقات المشتركة، والتعاون بين المهنيين والمختصين المخلصين الذين يدركون أن حماية أرشيفات أوطانهم هي أمانة ومسؤولية تاريخية.
واختتم سعادته تصريحه بالقول: “نحن على ثقة بأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التنسيق وتبادل الخبرات بين الأرشيفات في الدول العربية، إلى جانب توسيع آفاق الشراكة مع المؤسسات والمنظمات المهنية الدولية ذات العلاقة بتنظيم الأرشيفات وإدارتها، بما يسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي، وتعزيز دوره في دعم التنمية الثقافية والمعرفية.”

 

يونيو 16, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة تفاعلية حافلة بالتفاصيل حول تحالف DataCiteUAE

ضمن سلسلة الفعاليات والأنشطة التي توعي بأهميته في تعزيز البحث المفتوح
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة تفاعلية حافلة بالتفاصيل حول تحالف DataCiteUAE

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة تفاعلية افتراضية حول تعزيز البحث المفتوح في الإمارات: إطلاق تحالف DataCiteUAE مؤكداً أن هذه المبادرة خطوة مهمة لتعزيز البنية التحتية للبحث العلمي بهدف تسهيل استكشاف المخرجات العلمية والثقافية والفكرية والمادية، وهو يهدف إلى تعزيز التعاون وإتاحة الفرص للمؤسسات الأكاديمية والثقافية لربط مخرجاتها بمعرفات الكيانات الرقمية الدائمة.

بدأت الندوة باستعراض الدكتور رياض بن لعلام لمحطات مهمة في تاريخ الأرشيف والمكتبة الوطنية، وصولاً إلى عام 2021 وصدور القانون الاتحادي رقم 13 الذي جرى بمقتضاه أن تكون المكتبة الوطنية والأرشيف الوطني تحت مظلة واحدة، وتطرق إلى أهمية تحالف DataCiteUAE ودور المكتبة الوطنية في إطلاقه وإنجاحه والعمل على حوكمته بمجموعة من الاستراتيجيات واللوائح والأنظمة، وهذا يعزز وجود نظام معلومات وطني يرتكز على أدوات حوكمة صحيحة، لا سيما وأن الأرشيف والمكتبة الوطنية بصدد إطلاق المستودع الرقمي الذي يحتفظ بالإنتاج الفكري الوطني.

وشرح بن لعلام علاقة تحالف DataCiteUAE مع بنية العلم المفتوح؛ مشيراً إلى أن تحقيق الهدف من التحالف يستدعي التعاون بين الشركاء وحوكمة هذا النشاط حتى يؤدي دوره في تسهيل الوصول إلى المواد الرقمية، وإسهامه في نشر الإنتاج الفكري المحلي عالمياً، ويعد هذا التحالف إسهاما هاماً على طريق التحول الرقمي.

وأشار إلى أن العضوية في DataCiteUAE تسمح بإنشاء وإدارة معرفات رقمية لجميع المستودعات الرقمية في الدولة، وأوضح أهمية إيجاد استراتيجية وطنية للمعرفات الدائمة، واستعرض أبرز المؤسسات التي يمكنها الانضمام إلى التحالف.

ثم قام السيد محمد مصطفى، مسؤول المشاركة الإقليمية في مؤسسة DataCite، بتسليط الضوء على المؤسسة مؤكداً أنها مجتمع عالمي يتكون من المؤسسات البحثية وهي تهدف إلى جعل البحث أكثر فعالية باستخدام البيانات الوصفية التي تربط مخرجات البحث والموارد، وتقوم بتمكين استخدام وإدارة المعرفات الدائمة، ولفت إلى أن 1600 مؤسسة علمية وثقافية وأكاديمية ومتحفية انضمت إلى DataCite.

وأوضح أن تحالف DataCiteUAE الذي يقوده الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة مناسب لمجموعة واسعة من المخرجات مثل المؤلفات العامة كالكتب والوثائق والصور والرسائل الجامعية، والأطروحات والتقارير وأوراق المؤتمرات والنشرات الإخبارية… وغيرها. واستعرض بشكل مفصل أهمية تحالف DataCiteUAE وإسهامه في العلم المفتوح.

ثم تحول إلى أهمية معرفات الكيانات الرقمية التي من شأنها تحسين الاستكشاف والانتشار، وتحسين القابلية للوصول والاستشهاد، وإعادة الاستخدام… وغيرها. ومعرفات المؤسسات البحثية، ومعرفات الكيانات الرقمية، ومعرّفات الأفراد والباحثين.

وفي ختام الندوة شرحت السيدة أمل الحضرمي من الأرشيف والمكتبة الوطنية طريقة التقدّم بطلب الانضمام إلى عضوية تحالف DataCiteUAE وما يترتب على المنتسبين إلى هذا التحالف من إجراءات والتزامات، واستعرضت مع المشاركين صفحة الخدمة على الرابط: https://www.nla.ae/en/national-library/about-dataciteuae/

تجدر الإشارة إلى أن الندوة حظيت بمتابعة عدد كبير من الباحثين والمهتمين الذين أثروها باستفساراتهم وأسئلتهم.

يونيو 15, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على أحدث المعايير الأرشيفية التي أطلقها المجلس الدولي للأرشيف

تزامناً مع اليوم العالمي للأرشيف، ونظراً لأهمية الوصف الأرشيفي في إطار السياق
الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على أحدث المعايير الأرشيفية التي أطلقها المجلس الدولي للأرشيف

بالتزامن مع اليوم العالمي للأرشيف الذي جاء هذا العام تحت شعار “الأرشيف متاح للجميع”، وضمن مساعيه للارتقاء بالعمل الأرشيفي في دولة الإمارات العربية المتحدة، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة تفاعلية بعنوان: “معيار السجلات في السياق” سلط فيه الضوء على أهمية هذا المعيار في فهم السجلات وإتاحتها للمستفيدين.
افتتح الندوة سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمته التي أكد فيها أن العالم قد احتفى باليوم العالمي للأرشيف، وذلك لأهمية الأرشيفات في توثيق حضارات الأمم وحفظ ذاكرتها وموروثها ومصادر تاريخها، وهي الشاهد الذي لا يمكن الاستغناء عنه، وهي تسهم بشكل بنّاء في بناء الهوية الوطنية، وموئل الباحثين في الشؤون التاريخية.
ثم تطرق لمساعي الأرشيف والمكتبة الوطنية من أجل تبني أفضل وأحدث المعايير والممارسات التي ترتقي بالعمل الأرشيفي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأما عن هذا المعيار الأرشيفي المبتكر الذي أطلقه المجلس الدولي للأرشيف حديثاً فبادر الأرشيف والمكتبة الوطنية لتبنيه كونه معيار يُعنى بربط السجلات بمختلف السياقات التي تتصل بها من أجل فهمها وإتاحتها للمستفيدين بكفاءة عالية، مشيراً إلى أن هذا المعيار يمثل نقلة نوعية في فهم السجلات ووصفها، فهو يصف الوثيقة والسجلات التاريخية ضمن شبكة من العلاقات المتكاملة؛ تشمل السياق الإداري والاجتماعي والقانوني، وهوية الجهة المُنتجة، وروابطها مع وثائق وسجلات أخرى.
وقال سعادته: إن تبنّي هذا المعيار يعزز قدرتنا على تقديم خدمات أرشيفية أكثر ترابطاً وعمقاً؛ إذ يسهم في بناء منظومة وصف معرفية أكثر دقة، تسهّل الربط بين المعلومات، وتتيح سرداً أرشيفياً شاملاً يُوضح السياق ويثري المحتوى. ويأتي هذا التوجّه منسجماً مع رؤية الأرشيف والمكتبة الوطنية في تطوير بنيته الرقمية، والتزامه بمفاهيم الشفافية، والإتاحة، والتكامل، بما يضمن وصولاً فعالاً إلى الذاكرة الوطنية عبر قواعد بيانات متصلة، ومنصات ذكية، وبوابات رقمية مفتوحة.
ومن جانبه أشار الدكتور حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات إلى أن معيار “السجلات في السياق” هو إطار حديث يتجاوز النماذج الهرمية التقليدية، وهو يركز على العلاقات المعقدة بين السجلات والسياقات المحيطة بها كالأشخاص والمؤسسات والوظائف والأحداث، ويعتمد على نموذج بياني وعلى مبادئ البيانات المرتبطة مما يتيح تمثيلاً أكثر واقعية وديناميكية لكيفية إنشاء السجلات واستخدامها وحفظها، وهذا ما يعزز إمكانية الوصول إلى المعلومات الأرشيفية، ويسهم في ربطها بشكل أكثر فاعلية مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عصر التحول الرقمي.
وأكد المطيري أهمية هذا المعيار في توفير الإتاحة وتعزيز دورها، ووضع إطار ونهج علمي في تطبيق وتبني التقنيات المتطورة والناشئة في هذا الميدان، وسيكون لهذا المعيار دوره أيضاً في تحليل المحتويات ومعالجة المواد الأرشيفية بما يسهل عمليات إتاحتها حسب السياسات الأرشيفية.
واستعرض مستشار الأرشفة ديفيد فريكر أسباب اهتمام المجلس الدولي للأرشيف بمعيار الوصف الأرشيفي في إطار السياق، وآليات تطبيقه، ولفت إلى الفائدة من تطبيقه، والتحدي الذي تواجهه الأرشيفات من جراء عدم تطبيقه؛ مشيراً إلى أن السجل المحفوظ قد يكون وثيق الصلة بمئات من مواضيع البحث أو الأحداث التاريخية، وأنه قد يوجد سجل واحد في أكثر من سياق، وشرح أهمية تطبيق المعيار في كشف العلاقة بين السجلات وما تحتويه من بيانات وصفة كالمكان والزمان والشخصيات، وترابط هذه المعلومات؛ ما يسهم في تعزيز إتاحة المواد الأرشيفية والبيانات الرقمية لفائدة متخذي القرارات والباحثين والمستخدمين كافة.
وتحدثت الأستاذة أمل عبد الحميد عن أهمية هذا المعيار في ظل التحول الرقمي وزيادة أعداد الوثائق في الجهات الحكومية، وأوضحت أهمية الدراسات الأكاديمية المتخصصة في مجال الأرشفة، في تأهيل الأجيال لمواكبة التطور في هذا المجال، وسلطت الضوء على العلاقة بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون أبوظبي التي خصصت برامج أكاديمية عليا في مجال الأرشفة، وهذه الدراسة تساعد على إدارة الوثائق بما يحفظ تاريخ الدولة ورصيدها الوثائقي، وتسهم في إعداد جيل لديه القدرة على حمل مسؤولية الأرشيفات ومواكبة المستجدات في ميادينها.

هل لديك أي أسئلة؟

إذا كان لديك أي استفسار ، قم بزيارة الأسئلة الشائعة التي تمت الإجابة عنها

الأسئلة الشائعة