سبتمبر 8, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يبحث سبل تطبيق تطلعات “المؤرخ الشاب” وطموحاتها في النسخة 16

الأرشيف والمكتبة الوطنية يبحث سبل تطبيق تطلعات “المؤرخ الشاب” وطموحاتها في النسخة 16

إيماناً من الأرشيف والمكتبة الوطنية بأهمية البحث العلمي كأساس في تقدم المجتمعات وتطورها، وبهدف رفع مستوى ومخرجات جائزة المؤرخ الشاب في دورتها 16(العام الدراسي 2025-2026)، ووضع خطة علمية جاذبة لفئة الشباب من طلبة المدارس (الصف الثامن إلى الصف الثاني عشر)، اجتمع الدكتور حمد المطيري المدير التنفيذي بالإنابة في الأرشيف والمكتبة الوطنية بأعضاء اللجنة والمحكمين واطلع على التقرير النهائي للجائزة في دورتها 15.
واستعرضت اللجنة -أثناء الاجتماع- أبرز المحطات في تاريخ الجائزة التي أطلقها الأرشيف والمكتبة الوطنية عام 2009 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بهدف الحفاظ على تاريخ الإمارات وثقافتها وتراثها وتعزيز البحث العلمي لدى الطلبة، وما أسفرت عنه من بحوث محكّمة وقيّمة، وناقشت عدداً من الأفكار المبتكرة التي يمكن تطبيقها في الدورة المقبلة.
ومن جانبه أكد الدكتور حمد المطيري الدور الإيجابي الذي تُسهم جائزة المؤرخ الشاب في تقديمه للمجتمع وأثر ذلك في تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وترسيخ الهوية والمبادئ الوطنية في نفوس أجيال الطلبة بوصفهم حَمَلةُ راية الوطن نحو المستقبل، ذلك إلى جانب دورها في حثّ الطلبة على خوض غمار البحث العلمي في تاريخ دولة الإمارات العربيِة المتحدة وثقافتها وتراثها.
وأشار إلى أن الازدياد المضطرد المتمثل في ارتفاع عدد المُشاركَات عاماً بعد عام دليل قاطع على نجاح الجائزة وإقبال الطلبة للتنافس على المراكز الأولى بتقديم أبحاث تتسم بجودها العالية، وأمام الإقبال الكبير يمكن الاستفادة من برامج الذكاء الاصطناعي، لتحقيق العدالة عند التقييم، والاستعانة بالفائزين في الدورات السابقة في تحكيم الأبحاث وقبولها.
ولفت إلى أهمية تعميم الفائدة من البحوث المحكمة والفائزة سواء بشكلها الورقي أو الإلكتروني، وعلى تسليط الضوء على الشخصيات الطلابية التي سبق لها الفوز بالجائزة وأهمية ذلك فيما حققوه من تفوق وتميز انعكس على حياتهم العلمية والعملية.
وأكد أهمية وضع أجندة دقيقة لمراحل الجائزة في نسختها المقبلة، وأن تحظى كل مرحلة بما تستحق من الترويج الإعلامي، وأن يشارك في هذا الترويج الفائزون القدامى بالجائزة عن طريق التعريف بهم وبما يشغلونه من مناصب في الوقت الحاضر، وبحديثهم عن الأثر الذي تركته لديهم مشاركتهم في الجائزة، وبنصائحهم للطلبة بخصوص الجائزة وغيرها.
وبدورها قالت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث ورئيس لجنة الجائزة: إن خطة الجائزة في دورتها المقبلة تركز على موضوعات ذات ارتباط مباشر بالمجتمع، والتسامح والتعايش، وحوار الحضارات إلى جانب الإبداع والابتكار، والجوانب الاقتصادية والاجتماعية، والتاريخ الشفاهي، وهذه الموضوعات طالما كانت جزء لا يتجزأ من الجائزة.
وأضافت: “نحن نبحث في خصوصية مجتمع الإمارات عن المواضيع التي لم يتحدث عنها أو يتطرق لها الباحثون قط ونود من هذا الجيل ان يدوّن تطلعاته لمئوية الإمارات2071، وتصوراته للمستقبل”.

انتهى

أغسطس 31, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض قصة ريادة الإمارات وعالميتها

في واحدة من أهم ندوات موسمه الثقافي

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض قصة ريادة الإمارات وعالميتها

ضمن موسمه الثقافي 2025 نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان “عالمية الإمارات في العهد الحديث” أكدت أن مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة هي قصة نجاح تعتمد على رؤى قيادتها الرشيدة في مختلف المجالات وهي تواصل تطورها، ما جعلها تحقق مراكز متقدمة على مؤشرات عالمية حتى غدت محطّ إعجاب وتقدير ومركز جذب عالمي.

شارك في الندوة الدكتور محمد القدسي المستشار الإعلامي، والدكتورة وديمة الظاهري الأستاذ المساعد في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والباحثة الأستاذة مريم الجنيبي من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وأدارت الندوة الأستاذة مهرة الأحبابي من الأرشيف والمكتبة الوطنية.

استهل الندوة الدكتور محمد القدسي بالرؤية الاستراتيجية للمؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- والتي بدأت بالإنسان وانتهت بالإنسان باعتباره أعظم استثمار للدولة؛ مشيراً إلى أن تلك الرؤية الحكيمة ارتكزت على ثلاث نقاط، أولها بناء أبوظبي الأحدث، وهو ما بلغته اليوم من تطور وازدهار، وثانيها توحيد الإمارات السبع، وهو ما تحقق في الثاني من ديسمبر 1971م، وثالثها جمع الأخوة في دول الخليج العربية وقد تحقق ذلك بإعلان قيام مجلس التعاون الخليجي في 25 مايو 1981.

وأشار القدسي إلى اهتمام الشيخ زايد بالبيئة، وتوطين البدو، وبإقامة المدن والقرى التي تتوفر فيها جميع مرافق الحياة؛ مؤكداً أن ما بلغته الإمارات برهان ساطع على حداثتها وتطورها في مختلف المجالات من الاقتصاد إلى السياحة، والتكنولوجيا والابتكار، وهي تواصل مساعيها لتحقيق رؤية “نحن الإمارات 2031” التي تهدف إلى تعزيز مكانتها كوجهة عالمية رائدة تسعى لتحقيق التميز العالمي في مجالات متعددة من خلال استراتيجيات طموحة، وهي تعتمد على اقتصاد متنوع بعيداً عن النفط، وهي تعد وجهة استثمار مثالية تستقطب ملايين السياح سنوياً، وتطلق المبادرات لتحفيز الابتكار وتستثمر في قطاع الفضاء.

وعن توجهها نحو العالمية، ركز المحاضر في الخطوات التي تم تنفيذها محلياً وعالمياً، كالتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوليد الطاقة، وتطوير البنية التحتية، واستكشاف الفضاء.

وأكدت الدكتورة وديمة الظاهري بدورها أن الإمارات تنطلق في عالميتها من الدور الذي أداه المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ثم من العنصر البشري في الدولة، وهذا سرّ انطلاقة الإمارات نحو عالميتها بما فيها من مبانٍ ومدن مستقبلية، وبما بلغه قطاع التعليم والنظام الصحي والتنوع الاقتصادي.. وغيرها.

واستعرضت الظاهري مراحل الحياة التي عاشها أبناء الإمارات، وركزت في أهمية الموقع الجغرافي للإمارات كحلقة وصل بين الشرق والغرب وكيف تبادلت مع جوارها تجارة الحرير والبخور وغيرهما، ثم تحولها إلى الغوص على اللؤلؤ والاعتماد عليه، وازدهار أبوظبي في تلك المرحلة بما فيها من أشهر المغاصات، وبعدها كان الاعتماد على النفط وتصديره.

ولفتت إلى اهتمام الشيخ زايد وإخوانه القادة المؤسسين بتحقيق التنمية؛ مدركين أن ذلك يتطلب توحيد الإمارات، واستثمار العائدات النفطية في تطوير البنية التحتية.

وأشارت إلى ظهور المدن المتطورة التي رافقت التحول الحضاري حتى غدت دولة الإمارات العربية المتحدة قوة إقليمية تعتمد على موارد غير النفط في معظم نشاطها الاقتصادي، وقد غدت الرائدة في مجال الطاقة النووية السلمية، وبمشاريع المدن الذكية والاستدامة، ومع ذلك كله فهي تحافظ على هويتها وثقافتها وتراثها، وفي عام المجتمع تأكيد على الاهتمام بالأسرة والهوية الوطنية، وللإمارات دورها العالمي كقوة اقتصادية وكقوة ناعمة، ولها اهتماماتها بوضع استراتيجيات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وعلوم الفضاء.

وفي مداخلتها قالت الباحثة مريم الجنيبي: تعدّ دولة الإمارات نموذجاً عربياً رائداً يجمع بين الأصالة والمعاصرة منذ قيام الاتحاد عام 1971، وقد تصدرت إقليميًا وعالميًا في مجالات التنمية والاقتصاد والابتكار والسياسة الخارجية المتوازنة، واستحقت لقب «دُرّة الخليج». وأشارت الباحثة إلى النهضة الاقتصادية الجاذبة التي رفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر وأسهمت في انتشار الاستثمارات الإماراتية في نحو 90 دولة.

وتطرقت المحاضرة إلى الاستثمار المنهجي في الشباب بوصفهم الثروة الحقيقية ضمن مئوية الإمارات 2071، وريادة التعليم والبحث العلمي عبر التحول إلى مهارات القرن الحادي والعشرين، وإدماج الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وربط المخرجات بسوق العمل.

وأكدت أن نجاح النموذج الاتحادي والحراك الثقافي، والإنجازات الفضائية وترسيخ قيم التسامح والعمل الإنساني، والإسهام في إرساء السلم العالمي كله يدل على أن مسيرة الإمارات هي قصة نجاح عربية عالمية تعتمد على القيادة الرشيدة والتخطيط الاستراتيجي والاستثمار في الإنسان.

 

أغسطس 28, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بيوم المرأة الإماراتية ويؤكد دورها في بناء الوطن والمجتمع

بعدد من معارض الصور التاريخية والمحاضرات الوطنية والفعاليات الترفيهية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بيوم المرأة الإماراتية ويؤكد دورها في بناء الوطن والمجتمع

يشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم المرأة الإماراتية تحت شعار “يداً بيد نحتفي بالخمسين” بعدد من الفعاليات، وذلك إيماناً منه بالدور الكبير الذي تؤديه المرأة الإماراتية إلى جانب شقيقها الرجل كصانعة للإنجاز وشريكة في التنمية المستدامة، وتأكيداً على أن هذا الاحتفاء الوطني بالمرأة الإماراتية يجسد الشراكة المجتمعية ويسلط الضوء على الإنجازات المتواصلة لها، وعلى قدرتها على تحمل المسؤولية في البناء والعطاء.
وأكد الأرشيف والمكتبة الوطنية في جميع فعالياته الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة للمرأة الإماراتية لتكون الشريكة الفاعلة في بناء المستقبل، وثمّن عالياً الدور الكبير والبنّاء لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) – حفظها الله- في نهضة المرأة الإماراتية وانطلاقتها وتمكينها منذ قيام الدولة، حتى أصبحت نموذجاً ملهماً.
وتتمثل مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية بتنظيم عدد من معارض الصور التي تسلط الضوء على الدور البارز للمرأة الإماراتية في مختلف المجالات، وأبرزها المعرض الذي أقيم بالتعاون مع بلدية مدينة أبوظبي “مركز البلدية الفرعي -مركز وسط المدينة”، ومعرض الصور الذي أقيم بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية في مدينة العين.
وتجسد محتويات هذه المعارض دور المرأة البارز في تأصيل المجتمع وتربية الأجيال على الموروث الثقافي الإماراتي ما يسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الشعور بالانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وتوثق المعارض جوانب من المسيرة الملهمة للمرأة الإماراتية في الماضي كمثال للعطاء في أبهى صوره، وهي تواصل دورها كصانعة للأجيال، وقد حظيت باهتمام القيادة الرشيدة من حيث تمكينها وتشجيعها على العمل وريادتها.
وبهذه المناسبة شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الفعاليات التي جرى تنظيمها بمركز أبوظبي للطاقة في شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)؛ فعرض أهم إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي وثقت مسيرة المرأة الإماراتية وإسهاماتها، وفي مقدمة هذه الإصدارات كتاب “الشيخة سلامة بنت بطي”، وقد حظيت هذه المعارض والمشاركات بإقبال كبير، وبزيارات عدد من كبار الشخصيات.
وإلى جانب معارض الصور التاريخية التي استمدت محتوياتها من أرشيف الصور في الأرشيف والمكتبة الوطنية، قام عدد من الخبراء والمختصين بإلقاء محاضرات عن المرأة الإماراتية في يومها الذي يعكس تقدير الدولة لإنجازاتها في جميع الميادين.
فقد نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان: “تطور دور المرأة واستراتيجيات تمكينها في المجتمع الإماراتي”، وذلك بالتعاون مع مدرسة أبوظبي الدولية الخاصة بمدينة محمد بن زايد، وفيها تطرقت الباحثة في التاريخ الشفاهي مريم سلطان المزروعي إلى الدور الريادي للمرأة الإماراتية قبل قيام الاتحاد، مبينةً إسهاماتها الفاعلة في مساندة الرجل ومواجهة تحديات الحياة، ثم استعرضت التحولات الكبرى التي شهدتها مسيرة المرأة بعد قيام الاتحاد، وسلطت الضوء على أهم الروايات الشفاهية التي وثقتها سلسلة “ذاكرتهم تاريخنا” الصادرة عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، عن تمكين المرأة عبر توفير فرص التعليم، وإنشاء المدارس، وتعزيز الخدمات الصحية، ودعم العمل النسائي المؤسسي من خلال الاتحاد النسائي العام.
وقدمت الأستاذة إيمان البريكي في مدرسة الريانة في أبوظبي محاضرة سلطت الضوء فيها على مكانة المرأة الإماراتية ودورها الريادي، حيث استعرضت المسار التاريخي والاجتماعي للمرأة في الدولة منذ ما قبل قيام الاتحاد وحتى العصر الحاضر، مؤكدةً أن المرأة في الإمارات حظيت بمكانة رفيعة واحترام كبير في المجتمع.
واستعرضت المحاضرة أبرز الشخصيات النسائية الإماراتية اللواتي أسهمن في مسيرة النهضة الوطنية، ونجحن في ترك بصمة واضحة على المستويات الثقافية والاجتماعية والسياسية، لتشكل كل واحدة منهن قصة نجاح تعكس مدى دعم الدولة للمرأة وتمكينها وتعزيز حضورها ومشاركتها في ميادين العلم والابتكار.
وقدمت الأستاذة هند الزعابي من الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان: “المرأة الإماراتية.. إنجازات حاضرة ورؤية مستقبلية” في المدرسة الظبيانية الخاصة، ركزت فيها على أهم المراحل التي مرت بها المرأة الإماراتية حتى بلغت الريادة في خدمة وطنها ومجتمعها في ظل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي توليها اهتماماً كبيراً وتشجعها على التميز في جميع الميادين.
وعلى صعيد متصل نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره أنشطة ترفيهية خاصة بيوم المرأة عبّر فيها عن مدى اهتمامه وتقديره للنساء العاملات في مجال حفظ ذاكرة الوطن للأجيال.

 

أغسطس 27, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات في آستانا

مؤكداً أهمية تبادل الخبرات والتجارب المميزة، وحرصه على بناء الشراكات
الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات في آستانا

اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في أعمال الدورة الـ 89 من المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات، الذي نظمه الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا) تحت شعار «اتحاد المعرفة، بناء المستقبل» في العاصمة الكازاخستانية آستانا.
وجاءت مشاركة وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية برئاسة سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي المدير العام بالمؤتمر انطلاقاً من حرصه على الاطلاع على أحدث التجارب والممارسات العلمية في المكتبات المتطورة، وتبادل المعارف والتقنيات الرقمية الحديثة، وأساليب تعزيز دور المكتبة في مسيرة العمل البحثي والمعرفي، ومواكبة التحولات وسبل تجاوز التحديات التي تواجه منظومة العمل.
هذا وقد شارك وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية في مختلف الفعاليات وورش العمل والجلسات الحوارية المتعلقة بالضبط الببليوغرافي وبأحدث ما توصلت إليه المكتبات الخضراء من تقنيات متطورة، وبشؤون الاستدامة في المكتبات، ومبادرات العلم المفتوح والوصول الحرّ للمعرفة العلمية عبر المكتبات الرقمية والكتب والمصادر المفتوحة.
واطلع المشاركون على أحدث التقنيات المكتبية التي عرضتها الشركات المختصة في معرض تكنولوجيا المعلومات المصاحب للمؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات، وعلى هامش المؤتمر زار المشاركون الأرشيف الرئاسي الكازاخستاني وتعرفوا فيه على أساليب الحفاظ على الوثائق التاريخية التي تُقدم معلومات بالغة الأهمية حول تاريخ كازاخستان وتطورها، وتواصلوا مع الوفود المشاركة بهدف تبادل الخبرات، والاستفادة من الحلول المبتكرة واستكشاف فرص التعاون في مجالات التحول الرقمي الذي يرخي بظلاله على جميع الخدمات المكتبية، وشهدت اللقاءات مع الوفود المشاركة عقد العديد من الاجتماعات المثمرة والتي تبشر ببناء شراكات تعاون مع المركز الدولي للمعرفات الدولية للمطبوعات ISSN والمكتبة الوطنية الفرنسية، وشبكة نظام المكتبات المركزية في ألماتي… وغيرها.
ومن جانبه استعرض وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية أجندة فعالياته ومبادراته ومشاريعه الثقافية والعلمية التي تهدف إلى إثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها، عبر تعزيز القراءة والمعرفة، وكشف عن مدى اهتمامه بتطوير الخدمات المكتبية وتقنياتها الجديدة والمتطورة، واهتمامها بالكتب النادرة، وحرصه على مدّ جسور التواصل مع رواد المكتبة، وتعزيز إسهامات المكتبة في إثراء المشهد الثقافي مما يسهم في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للإشعاع العلمي والثقافي.

أغسطس 21, 2025

السفير الكازاخستاني والأرشيف والمكتبة الوطنية يبحثان تعزيز التعاون

السفير الكازاخستاني والأرشيف والمكتبة الوطنية يبحثان تعزيز التعاون

التقى سعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية سعادة راوان جومابيك سفير كازاخستان الجديد لدى الدولة، الذي زار الأرشيف والمكتبة الوطنية، وبحثا سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الطرفين.
وقد أشاد الجانبان بالعلاقات المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كازاخستان والتي تتعزز بدعم من قيادتي البلدين، وأشادا أيضاً بالعلاقات المتينة بين الأرشيف والمكتبة الوطنية والسفارة الكازاخستانية في الدولة.
وأثناء الزيارة استمع سعادة السفير إلى عرض موجز عن الأرشيف والمكتبة الوطنية ورسالته ورؤيته وأجندته الحافلة بالمبادرات والمشاريع المستقبلية، ودوره في جمع ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال، وإلى أبرز مشاريعه ومبادراته.
وتطرق العرض إلى إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي توثق العلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين.
هذا وقد قام السفير الكازاخستاني ومرافقوه بجولة في قاعة الشيخ زايد بن سلطان، التي تُعَدُّ منصة تفاعلية ومعرضاً يوثِّق محطاتٍ من مسيرة الاتحاد، ويعرض صوراً ووثائق تاريخية نادرة تجسِّد رؤية المؤسِّس والباني المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في بناء الدولة الحديثة.
وزار سعادته أيضاً قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان التي تعدّ إضافةً نوعيةً لمرافق الأرشيف والمكتبة الوطنية، بما تضمُّه من مقتنيات نادرة ووثائق وصور تؤرِّخ لمحطات مهمة في تاريخ الدولة، وتوثِّق سيرة أحد الشخصيات الوطنية البارزة التي أسهمت بشكل كبير في خدمة الوطن.
وفي ختام اللقاء تبادل الطرفان الدروع والهدايا التذكارية

أغسطس 18, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثقف المعلمين العرب والأجانب بثقافة المجتمع الإماراتي

بهدف تعريفهم بالعادات والتقاليد الأصيلة في المجتمع الإماراتي
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثقف المعلمين العرب والأجانب بثقافة المجتمع الإماراتي

بوصفه شريكاً استراتيجياً في التنشئة الوطنية للأجيال نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره الملتقى السنوي لتدريب المعلمين العرب والأجانب على مدار ثلاثة أيام، شارك فيه حوالي 200 معلم ومعلمة، وذلك بهدف تعريفهم بالعادات والتقاليد الأصيلة في المجتمع الإماراتي، وبتفاصيل ثقافة المجتمع، وأهمية نشر القيم والمبادئ الوطنية، وترسيخ الهوية الوطنية لدى الطلبة.
ضمّ برنامج الملتقى محاضرة وطنية ثقافية قدمتها الأستاذة مهرة الأحبابي-من الأرشيف والمكتبة الوطنية- سلطت فيها الضوء على ثقافة المجتمع الإماراتي، وأهمية نشر قيم التسامح والتعايش، والعمل على التنمية المستدامة، وذلك بالتزامن مع عام المجتمع 2025؛ فتحدثت الأحبابي عن المجالس التي قال عنها المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه: “المجالس مدارس”، ويعد المجلس لدى أبناء المجتمع الإماراتي وجهة ثقافية تؤكد دوره في إنتاج الثقافة واستدامتها، وتطرقت المحاضرة للسنع الإماراتي ولا سيما مجموعة العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة في الضيافة، وتحدثت عن المناسبات الاجتماعية، والاحتفالات الشعبية، وعن الأزياء الإماراتية للرجل والمرأة.
وشرحت المحاضرة للمشاركين أهمية الرياضات التراثية والمحافظة عليها في الدولة حفاظاً على الموروث الثقافي والشعبي، وأبرز هذه الرياضات: سباقات الهجن، سباقات الخيل، والصيد بالصقور، والرياضات البحرية… وغيرها.
وركزت المحاضرة على حرص المجتمع الإماراتي على كيفية التعامل مع كبار السن، ومع الجيران، وآداب الزيارات، والاهتمام بالأعمال الإنسانية.
وتابع المعلمون المشاركون فيلماً وثائقياً عن “الإمارات عبر العصور”، ثم قاموا بجولة في مرافق الأرشيف والمكتبة الوطنية، بدأت بقاعة الشيخ زايد بن سلطان والتي تعدّ منصة تفاعلية ومعرضاً يوثِّق محطاتٍ من مسيرة الاتحاد، ويعرض صوراً ووثائق تاريخية نادرة تجسِّد رؤية المؤسِّس والباني المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في بناء الدولة الحديثة.
وزاروا قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان التي تعد إضافةً نوعيةً لمرافق الأرشيف والمكتبة الوطنية، بما تضمُّه من مقتنيات نادرة ووثائق وصور تؤرِّخ لمحطات مهمة في تاريخ الدولة، وتوثِّق سيرة أحد الشخصيات الوطنية البارزة التي أسهمت بشكل كبير في خدمة الوطن.
وتجولوا أيضاً في قاعاتي المطالعة التابعتين للمكتبة وتعرفوا على أبرز المقتنيات من المصادر والمراجع والدراسات الأكاديمية التي توثق بالمعلومة الدقيقة تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.

 

أغسطس 14, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يصدر العدد33 من مجلة “ليوا” العلمية المحكمة

الأرشيف والمكتبة الوطنية يصدر العدد33 من مجلة “ليوا” العلمية المحكمة
سلطت الضوء على عناصر التفرد وصياغة النموذج لدى الشيخ زايد، وحلقت بين حضارات اليمن، والوجود العثماني

صدر العدد الجديد من مجلة ليوا العلمية المحكمة عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي تُعنى بنشر موضوعات باللغتين العربية والإنجليزية تختصّ بتاريخ وتراث وآثار الإمارات ومنطقة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية.
حلّق العدد 33 في موضوعاته بين بعض المناطق والحقب الزمنية، والأحداث التي والآثار والشواهد التي تعود إلى حضارات قديمة.
سلطت المجلة الضوء أيضاً على عناصر التفرد وصياغة النموذج لدى المؤسس الباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- فأكد الدكتور عبد السلام محمود جمعة أنه لم تحظ شخصية في العصر الحديث باهتمام الباحثين والكتاب كما حظيت به شخصية الشيخ زايد – طيب الله ثراه – لاعتبارات متعددة، لعل من أهمها: عبقريته التي تمكّن بها من إقامة دولة اتحادية عصرية في زمن قياسي، وفي إحداث نقلة نوعية تضعها في اتجاهها التاريخي الصحيح، وركز البحث في الموروث الحضاري الذي كان محيطاً بالشيخ زايد، وبالمنظومة الأخلاقية والقيمية المتكاملة لديه، وتدرّجه -رحمه الله- في تحمل المسؤولية، وسلّمِ القيادة، وتنوع المهام.
ويحفل العدد الجديد من (ليوا) بما كتبه الدكتور مبروك الذماري عن مدينة ذمار القديمة في العصر الإسلامي وما شهدته من مظاهر حضارية، وقد تتبعت هذه الدراسة عمران مدينة ذمار اليمنية القديمة في العصر الإسلامي، وأساليب تطورها وتوسعها من خلال الربط بين تاريخها وآثارها، وما ذُكرَ عنها من أوصاف لدى الرحالة والزائرين وأبرزت الدراسة الخصائص التخطيطية لعمران المدينة القديمة وتوزيع أحيائها، وكشفت عن خريطة تبين مراحل توسع المدينة، وتحدد مواقع المعالم التراثية، وخلُصتِ الدراسة إلى أن مدينة دمار القديمة تبوأت مكانة دينية وعلمية وسياسية، واجتماعية، وذلك بسبب موقعها المتميز، الذي شكل عقدة الاتصال بين مدينة صنعاء وبين المناطق الواقعة جنوب وشرق مدينة ذمار.
وفي دراسة أثرية فنية تحليلية بحث الدكتور صالح أحمد الفقيه في بقايا منبر الجامع الكبير بزبيد اليمنية المحفوظة بمتحف القلعة بمدينة زبيد، وقد خلص إلى معرفة الشكل التصميمي للمنبر القديم للجامع الكبير بزبيد، وقد أدرجت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم “يونسكو” مدينة زبيد ضمن قائمة التراث العالمي سنة (1993م)، ثم جرى تصنيفها ضمن المدن التاريخية العالمية في مارس سنة (1998م) لأنها موقع أثري وتراثي مهم، تتميز بعمارتها الإسلامية وأسوارها العتيقة، ومساجدها ومخطوطاتها النادرة.
وفي دراسته عن “نجران في كتابات الرحالة الفرنسي جوزيف هاليفي1870م”، يتأمل الأستاذ الدكتور صالح السنيدي مرئيات وأفكار الرحالة الفرنسي عن نجران المدينة التاريخية العريقة، مشيراً إلى أن “نجران” كانت محور موضوع ملتقى جمعية التاريخ والآثار الخليجية. وقد تألفت الدراسة من خمسة مباحث، تمحورت حول سيرة الرحالة ومسار رحلته وأهدافها، وعن نجران ونصيبها من رحلة هاليفي، كيف وصل إليها وكيف رآها؟ والسجال الذي دار بين الرحالة ودليله المعروف بحبشوش، والذي ترك لنا هو الآخر سجلاً بمرئياته عن هذه الرحلة ومحطاتها، ومشاهدات وانطباعات هاليفي، ثم قيمت الدراسة هذه الرحلة.
وفي دراسة عن العثمانيين والقوى الأوروبية في الخليج العربي، سلّط الأستاذ الدكتور علي غازي الضوء على جهود العثمانيين في مقاومة المدّ التوسعي الأوروبي في مياه الخليج العربي لما يُقارب الأربعة قرون، وذلك للموقع الجيواستراتيجي الذي تتمتع به منطقة الخليج العربي.
وقدمت “ليوا” لقرائها عدداً من البحوث والدراسات باللغة الإنجليزية، أهمها:
نشأة السياسات البريطانية النفطية في الخليج العربي.
إيطاليا والجزيرة العربية منذ العقد الأول من القرن العشرين ولغاية الحرب العالمية الثانية.
مدّ الجسور: بداية العلاقات بين إيطاليا والإمارات العربية المتحدة.
وأيدت “ليوا” البحوث والدراسات التي ضمها العدد33 بالوثائق التاريخية، من صور الأماكن والأشخاص، والخرائط التاريخية، والصور التي توضح المعلومات التي قدمتها المجلة في عددها الجديد.

 

أغسطس 8, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستحضر الشواهد التاريخية على عراقة تاريخ أبوظبي

في ندوة ثقافية ضمن موسمه الثقافي 2025
الأرشيف والمكتبة الوطنية يستحضر الشواهد التاريخية على عراقة تاريخ أبوظبي

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن موسمه الثقافي 2025 ندوة ثقافية بعنوان: “آثار وشواهد في تاريخ أبوظبي العريق”، وذلك في إطار حرصه على تسليط الضوء على أثر التاريخ في تشكيل ملامح الهوية الوطنية، وقد استعرضت الندوة محطات تاريخية بارزة وشواهد حضارية عريقة لاقت اهتماماً كبيراً من الحكومة الرشيدة التي أكدت أهمية حفظها للأجيال لتكون جسوراً قوية ومتينة تربط الحاضر بتاريخ الوطن الذي يمتد لآلاف السنين، وبأمجاد الأجداد الذي يعد إرثاً عظيماً من واجبنا الوطني أن نحافظ عليه.
أدارت الندوة الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ وقد لفتت إلى أن تزامن هذه الندوة مع عام المجتمع يزيد في أهميتها، مشيرة إلى دور الآثار والشواهد التاريخية في إبراز الخصوصية الثقافية والتراثية لإمارة أبوظبي، وهي تعكس المسيرة المظفرة لها، ومدى تطورها وهي تواصل المسيرة في ظل القيادة الرشيدة نحو مستقبل واعد ومزدهر.
بدأت الأستاذة شيخة الجابري المستشار الثقافي بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية- الندوة الإعلامية، والتي أشارت إلى أن مجتمع إمارة أبوظبي هو جزء من مجتمع الإمارات، ففي كل منطقة في الإمارات توجد الدلائل والآثار على أن حضارة دولة الإمارات العربية المتحدة ضاربة في عمق التاريخ، وأن الإمارات تمتاز بالمستوطنات البشرية القديمة، وبالتنوع البيئي، ولها تراثها من العادات والتقاليد والموروث الثقافي الذي يجعلها متفردة.
وبرهنت الجابري على ذلك بآثار هيلي وأم النار، وجبل حفيت ومليحة، وجزيرة دلما وجزيرة صير بني ياس، وجزيرة غاغا.. وغيرها. وأن اللقى المكتشفة تؤكد اقترانها بمكتشفات أخرى مماثلة في بلاد فارس والرافدين وبلاد السند، ومن المكتشفات ما يدل على التعايش مع الحضارات الهلنستية والهيلينية، ثم الحضارة الإسلامية، حتى دخول البرتغاليين؛ وهذا ما يؤكد استمرار الوجود البشري على أرض الإمارات، ولذا فهي تمتلك تراثاً عريقاً وتاريخاً مجيداً، وقد كان للحركة الاقتصادية في أبوظبي المرتبطة بالصيد والغوص على اللؤلؤ دورها في تشكيل هوية المنطقة، وتؤكد اللقى أن ساس النخل كان ميناء بحرياً مزدهراً.
وأكدت الجابري أن مدينة العين حافلة بالشواهد التاريخية، ولعل الأفلاج التي لاقت اهتمام المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- دليل على تاريخية المنطقة، ذلك بالإضافة إلى المقتنيات النادرة في متحف العين، وهذا المتحف دليل على الاهتمام المبكر للشيخ زايد بالآثار، وأن هذه الاكتشافات القيمة تجعلنا نشعر بالفخر لأننا ننتمي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي لها عمقها التاريخي فهي دولة حضارة منذ الأزل.
وفي حديثه أبدى الأستاذ صقر خالد السويدي الباحث في مركز تريندز للبحوث والاستشارات اهتماماً بالاستدامة الثقافية وباستدامة فعالية الذاكرة الوطنية، مؤكداً أن ذلك واجب وطني، وأشار إلى أنه لا ينسى ما تلقاه في الخدمة الوطنية حول ضرورة الاهتمام بالتراث والحفاظ عليه، وتحويله من سجل للماضي إلى أداة لفهم الحاضر وصياغة المستقبل، وفي هذا الإطار فإن الزيارات الطلابية للمواقع الأثرية والمتاحف تسهم في توعية النشء بأهمية التراث، وتعزز لديهم مشاعر الفخر والاعتزاز بانتمائهم الوطني.
وبعد أن استعرض السويدي أهم المواقع الأثرية كقصر الحصن، والمواقع في صير بني ياس، وأم النار، وجبل حفيت، لفت إلى أن هذه الآثار وغيرها تستدعي ما يقابلها من تاريخ غير مادي يتمثل بالمرويات الشفهية والحرف التقليدية، والفنون المحلية ومظاهر الحياة اليومية، لما لها من أهمية في فهم روح المكان والحفاظ على الذاكرة الثقافية.
وتحدث عن العلاقة التبادلية بين الهوية والتراث، مشيراً إلى أن الهوية الوطنية لا تبنى على الحدود السياسية فقط وإنما على القيم الثقافية أيضاً، والآثار ليست مجرد دليل على الماضي وإنما هي إطار مرجعي لفهم الذات ومصدر إلهام لمواجهة التحديات المعاصرة.

يوليو 30, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري المخيمات الصيفية الطلابية

بفعاليات تعزز الولاء والانتماء وترسخ الهوية الوطنية
الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري المخيمات الصيفية الطلابية

شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في المخيمات الصيفية الطلابية -التي تنظمها الجهات المعنية لكي يستفيد الطلبة فيها من إجازتهم الصيفية- بعدد كبير من الفعاليات التي تعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وترسخ الهوية الوطنية لدى النشء، وذلك انطلاقاً من دوره كشريك استراتيجي في التنشئة الوطنية السليمة للأجيال.
وتوزعت مشاركات الأرشيف والمكتبة الوطنية في عدة أماكن، وقد بلغ عددها 71 فعالية، واستفاد منها أكثر من 3777 مشاركاً؛ وأول الأماكن التي قدم فيها الأرشيف والمكتبة الوطنية فعالياته كانت بمقره حيث استضاف الطلبة، وقدم لهم محاضرات بمواضيع وطنية، وصحبهم المختصون في جولات تعريفية تشمل قاعة الشيخ زايد بن سلطان، وقاعة الشيخ سرور، وقاعتي المكتبة للاطلاع على محطات مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى أبرز المراجع والمصادر التي يمكنهم الاعتماد عليها.
ومن الأرشيف والمكتبة الوطنية انطلق المختصون إلى المخيمات الطلابية التابعة لبرنامج صندوق الوطن، حيث قدموا ورشاً فنية تدور حول معالم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحاضرات في الهوية الوطنية والقيم الإماراتية.
وكذلك في المخيم الصيفي الخاص بالمركز الوطني للتأهيل؛ حيث شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في الملتقيات الصيفية التي تستهدف صقل مواهبهم في متطلبات الحياة، ومحاضرة حول عهد الاتحاد موضحاً للمشاركين أهمية يوم 18 يوليو 1971في مسيرة قيام الاتحاد الذي انطلقت منه الإمارات بقيادة المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين نحو اتحادها الميمون، وشارك الطلبة أيضاً في لعبة المسيرة التي تحظى بإقبال مميز، إذ تثري معارفهم بالمعلومات الموثقة، فهي لعبة وطنية استلهم الأرشيف والمكتبة الوطنية مضامينها من سيرة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه- ومن المعارف التاريخية والتراثية التي وثقتها إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً في مخيم رعاية الأحداث؛ فقدم ورشاً فنية في الكتيب التعليمي “وطني الإمارات” الذي يتضمن معلومات موثقة وتمارين وأنشطة، وتدريبات جديرة بالاهتمام، وجميعها تتطرق إلى تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها وجغرافيتها وحاضرها المشرق، وقدم لهم محاضرات في القيم الإماراتية.
وفي المراكز العشرة لمخيمات وزارة التربية كان للأرشيف والمكتبة الوطنية دوره؛ حيث قدم ورشاً ومحاضرات عن الهوية الوطنية وورشاً فنية للأطفال.
والجدير بالذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد أسهم بتعريف المشاركين في المخيمات الصيفية بمفهوم القيم الإماراتية وأهميتها في تعميق الهوية الوطنية والولاء والانتماء للوطن، وحثّ على نشر هذه القيم، وأكد أهميتها في تحقيق التنمية المستدامة، وأسهمت الفعاليات في غرس مفهوم المواطنة في النفوس وفي بثّ الأنماط السلوكية السوية لدى المشاركين.
وحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية عبر فعالياته الوطنية والمجتمعية المتنوعة على تبادل المعرفة، وترسيخ قيم التعاون والانتماء، وصون الإرث الثقافي، وتعميق التواصل بين الأجيال، وإرساء أسس النمو المستدام وذلك بما ينسجم مع ما أكد عليه عام المجتمع 2025.

يوليو 27, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرة عن: الرمسة.. مخزون الهوية والذاكرة

في إطار اهتمامه بإثراء مجتمعات المعرفة
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرة عن: الرمسة.. مخزون الهوية والذاكرة

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن موسمه الثقافي محاضرة تثقيفية وطنية عن “الرمسة.. مخزون الهوية والذاكرة”، أكدت أن للرمسة أو الكلام دوراً مهماً في التواصل الاجتماعي، وفي ترسيخ الهوية الوطنية، كونها جزءاً من التراث الثقافي الذي يعكس قيم المجتمع وعاداته وتقاليده، وتسهم في تعزيز الانتماء.
وبأسلوب امتزجت فيه الصورة بالكلمة ومعانيها وإيحاءاتها اصطحبت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية المشاركين في المحاضرة في رحلة نحو أعماق الرمسة الإماراتية مؤكدة ضرورة الاهتمام بها والمحافظة عليها؛ مشيرة إلى أن للكلمة أو الرمسة أهميتها في إشباع الفضول، واكتساب المعرفة، والتحليل والتصنيف، والتواصل بين الأفراد والمجموعات، ولفتت إلى أن الرمسة في معجم لسان العرب هي الحديث الخافت، والرمسات هي الأقاويل والرامس هو المتحدث، وكشفت عن استعمالات (الرمسة) بشكل مباشر وكمصطلح اجتماعي بين أبناء المجتمع الإماراتي، كقولهم: رميس ورماس، وكثرة الكلام هو الهذربان والهدمة… وغيرها.
وحفلت المحاضرة -التي أقيمت في قاعة ليوا بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- بالرمسات المستخدمة في الملاطفات والاتصال الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وأهم الجمل التي ترسخت في الموروث الثقافي والمجتمعي مثل: “لا تشلون هم”، وإلى الكثير من العادات والتقاليد التي تتعلق بالرمسة الإماراتية والتورية او التشفير المستخدم بين أبناء المجتمع في كلمات وجمل يراد منها معان ليست مباشرة، وركزت في الردود والأجوبة الصحيحة في الكثير من المناسبات؛ كالتهاني بالعيد والزواج، والنجاح والاعتذار، والشكر، مبينة أن مفردات الرمسة يكتسبها الإنسان من أمه وبيئته، ومن زملائه ومما يسمعه من الشعر والأقوال المأثورة والأمثال، وتحولت بعد ذلك إلى الكلمات والجمل الدخيلة على اللهجة الإماراتية لافتة إلى أهمية وزن الكلمة قبل النطق بها، ومعرفة أبعادها، فلكل مقام مقال.
واستشهدت المحاضرة ببعض أبيات الشعر للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- والشيخ سلطان بن زايد الأول، رحمه الله، كاشفة عن بعض الإبداع والذوق الرفيع في اختيار كلمات ذات جذور ومعانٍ متأصلة في اللغة العربية الفصيحة، وبعض المعاني والألفاظ واللغة العالية التي استخدمت في تلك الأشعار التي حملت المشاعر الرقيقة مع الحكمة.
وتطرقت مستشارة البحوث إلى الشعر ودوره في الحديث، واستحضرت عدداً من الأمثال الشعبية، وبعض المصطلحات والألفاظ التي كانت مألوفة في مجتمعات الإمارات.
وحثت على أهمية الحفاظ على الرمسة الإماراتية، واستدامة الحفاظ على الموروث الثقافي ونقله للأجيال، فهو رسالة مقدسة تدعو للفخر والاعتزاز.

يوليو 25, 2025

دبي وقصرها وأبراجها.. من الجذور إلى العالمية

في محاضرة للأرشيف والمكتبة الوطنية
دبي وقصرها وأبراجها.. من الجذور إلى العالمية

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية -ضمن موسمه الثقافي- محاضرة افتراضية عن قصر دبي وأبراجها؛ حيث استعرض في لمحة تاريخية جذور إمارة دبي التي صارت مدينة عالمية، وما شهدته من تقدم وازدهار في زمن قياسي، إذ تبدو لمن يتأملها رحلة تطوّر وتحول مثيرة للإعجاب.
انطلقت المحاضرة التي قدمها الأستاذ سعيد خميس السويدي خبير البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية- من حاضرة دبي سنة 1822 التي كانت في ذلك الزمن محاطة بسورٍ قصير مبني من الحصى والطين وتحيط بها الأبراج لتحصينها وحمايتها، ويحيط السور بها من كل الاتجاهات ما عدا اتجاه الشمال المطلّ على الخور.
وسلَّط المحاضر الضوء على برج النّيَف في موقعه المرتفع الذي لا تعلوه المياه ليكشف المنطقة من جميع الاتجاهات، ومنه يمكن رؤية الخور حتى نهايته، وقد بني بالقرب منه البنك البريطاني.
أما المَعلَم الثاني فهو مربعة القريشات وعرفت بمربعة النيف أيضاً، والمعلم الثالث هو برج العقيدات الذي ينسب إلى أسرة آل عقيدة وهم من عشيرة آل بوفلاسة، وهو يكشف المنطقة الجنوبية، ويستفاد منه في حراسة النخيل وآبار المياه، ومن هذه المعالم انتقل المحاضر إلى الحمرية التي سُمّيت نسبةً إلى نوعٍ من أصناف النخيل المعروف بـ “الحِمْري”.
والمعلم الرئيسي هو قصر دبي والذي يعتقد المحاضر بناءً على مصادره أنّه قد يكون صرح مختلف عن حصن الفهيدي، وقد وصفه م. هوتن بأنه حصن مربع الشكل وفي زاويته برج متهالك.
وذكر السويدي أن السكان اضطروا للانتقال إلى خارج سور دبي في 1841م حين اجتاح وباء الحمى المنطقة بهدف العزل، ودرءاً لتفشي الوباء. وذكر أن حصن الفهيدي بُني شمال قصر دبي في فترة حكم الشيخ حشر بن مكتوم (1859 – 1886م) وسكنه هو وذريته من بعده.
وقد استخدم حصن الفهيدي كسجن لتأديب الخارجين عن الأعراف والقوانين بعد أن انتقلت منه الأسرة الحاكمة إلى الشندغة، وحوّله الشيخ راشد بن سعيد إلى متحف عام 1971م.
الجدير بالذكر أن المحاضر قد اعتمد فيما قدمه من معلومات على عدة مصادر في مقدمتها رسم تخطيطي للملازم روبرت كوغن لمدينة دبي ومزارع النخيل فيها، والراس والشندغة، إلى أنه في عام 1829م، خضعت المدينة إلى ترميم السور كاملاً والأبراج والقصر.

يوليو 18, 2025

الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بيوم عهد الاتحاد وينظم عدداً كبيراً من الفعاليات الوطنية بهذه المناسبة

إثراء لذاكرة الوطن على مواقع وقنوات التواصل وتعزيزاً للولاء والانتماء
الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بيوم عهد الاتحاد وينظم عدداً كبيراً من الفعاليات الوطنية بهذه المناسبة

احتفاء بيوم عهد الاتحاد الذي انطلقت منه الإمارات بقيادة المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين نحو اتحادها الميمون، أعد الأرشيف والمكتبة الوطنية مع شركائه الاستراتيجيين برنامجاً وطنياً حافلاً، حيث نظم عدداً كبيراً من الفعاليات والأنشطة ذات الطابع الوطني.
وتعزيزاً للولاء للقيادة الرشيدة والانتماء للوطن، فإن فعاليات الأرشيف والمكتبة الوطنية تتوزع بهذه المناسبة الوطنية بما تتضمنه من معلومات تاريخية موثقة ليثري بها العديد من الجهات والمؤسسات الرسمية عن القيم والمبادئ الوطنية التي غرسها الآباء المؤسسون في ذلك اليوم الأغر في محاضرة عن “يوم عهد الاتحاد في مسيرة قيام دولة الإمارات”، وفي سبيل ترسيخ الوعي الوطني لدى الناشئة والأطفال فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم عدداً كبيراً من الورش التي تتمحور حول قيم ذلك اليوم المجيد ومبادئه.
وعلى صعيد متصل فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية قام بتزويد عدد من مؤسسات الدولة والجهات الرسمية بالوثائق التاريخية المتعلقة بيوم الثامن عشر من يوليو 1971لكي يثروا بها المعارض التوثيقية التي نظموها في مقراتهم، أو يثروا بها مواقع وقنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
ويجسد الأرشيف والمكتبة الوطنية في فعالياته أهمية هذا اليوم الذي يمثل لحظة مفصلية في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، أرست دعائم الاتحاد، ورسّخت رؤية وطن موحّد وقوي؛ حيث وقع حكام الإمارات على وثيقة الاتحاد ودستور الدولة، معلنين رسمياً اسم دولة الإمارات العربية المتحدة، في خطوة سبقت الإعلان الرسمي عن الاتحاد في الثاني من ديسمبر من العام نفسه.
ويؤكد الأرشيف والمكتبة الوطنية أن «يوم عهد الاتحاد» ذكرى سنوية للفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، وتجديد الولاء والانتماء، وهو مصدر إلهام متجدد، ويتجلى فيه تصميم دولة الإمارات على المضي قدماً، في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة، نحو تعزيز مكانتها في المجالات التنموية المختلفة، وهي تحافظ على القيم الأصيلة التي رسخها في وجدان هذه الأمة المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

هل لديك أي أسئلة؟

إذا كان لديك أي استفسار ، قم بزيارة الأسئلة الشائعة التي تمت الإجابة عنها

الأسئلة الشائعة